تعديل

الخميس، 23 يناير 2014

كوكب المريخ العجيب

كوكب المريخ


المريخ


المريخ هو الكوكب الرابع في النظام الشمسي ، وسمّي بهذا الاسم تيمّناً بإله الحرب الروماني. مساحته تقدّر بربع مساحة الأرض. له قمران، يسمّى الأول فوبوس والثاني ديموس ويمتاز كوكب المريخ بلونه الأحمر بسبب كثرة الحديد فيه. يعتقد العلماء أن كوكب المريخ كان يحتوي على الماء قبل 4 مليارات سنة، والذي يجعل فرضية وجود حياة عليه فرضية عاليةً. 

يطلق عليه الكوكب الأحمر .أقل من الأرض حجما.ولو كان وزنك فوقها 70كيلوجرام يصبح وزنك فوق المريخ 27 كيلوجرام . وتدل الشواهد أن بالمريخ كان يوجد أنهار وقنوات وبحيرات وحتى محيطات مائية . وتسرب مياه المريخ سببه أنها ظلت تتبخر بصفة دائمة . واليوم المياه الموجودة إما مياه متجمدة في قلنسوتي القطبين بكوكب المريخ أو تحت سطح أرضه .وللمريخ قمران هما ديموس وفوبوس . وبه جبال أعلي من جبال الأرض ووديان ممتدة . وبه أكبر بركان في المجموعة الشمسية يطلق عليه أوليمبس مونز . - درجة حرارته العليا 36 درجة مئوية ودرجة حرارته الصغرى -123 درجة مئوية . - جوه المحيط به ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والآرجون 

مميزات الكوكب 


لطالما جذب كوكب المريخ الناس بلونه الأحمر وألهب الخيال بما يتحلّى به هذا الكوكب من غموض. مقارنة بكوكب الأرض، فللمريخ ربع مساحة سطح الأرض وبكتلة تعادل عُشر كتلة الأرض. هواء المريخ لا يتمتع بنفس كثافة هواء الأرض إذ يبلغ الضغط الجوي على سطح المريخ 0.75% من معدّل الضغط الجوي على الأرض، لدى، نرى أن المجسّات الآلية التي قامت وكالة الفضاء الأمريكية بإرسالها لكوكب المريخ، تُغلّف بكُرةِ هوائية لامتصاص الصدمة عند الارتطام بسطح كوكب المريخ ولا يستعمل الباراشوت للتقليل من سرعة هبوط المجسّات لانعدام الهواء. يتكون هواء المريخ من 95% أول أكسيد الكربون ، 3% نتروجين ، 1.6% أركون ، وجزء بسيط من الأكسجين و الماء . في العام 2000، توصّل الباحثون لنتائج توحي بوجود حياة على كوكب المريخ بعد معاينة قطع من الشهب المتساقطة على الأرض والتي أتت من كوكب المريخ، واستدلّ الباحثون على هذه الحقيقة بوجود أحافير مجهريه في الشهب المتساقطة. تبقى الفرضية آنفة الذكر مثاراً للجدل دون التوصل إلى نتيجة أكيدة بوجود حياة في الماضي على كوكب المريخ.


طبوغرافية المريخ


طبوغرافية كوكب المريخ مذهلة، ففي حين يتكون الجزء الشمالي من الكوكب من سهول الحمم البركانية ، نجد أن الجزء الجنوبي من كوكب المريخ يتمتّع بمرتفعات شاهقة ويبدو على المرتفعات أثار النيازك والشّهب التي ارتطمت على تلك المرتفعات. يغطي سهول كوكب المريخ الغبار والرمل الغني بأكسيد الحديد ذو اللون الأحمر، وكان الناس على الأرض يعتقدون أن تلك السهول هي مناطق سكن أهل المريخ، كما كان الاعتقاد السائد أن المناطق المظلمة على سطح الكوكب هي بحار محيطات. تغطّي سفوح الجبال عل الكوكب طبقة من الجليد، ويحتوي جليد سفوح الجبال على الماء وغاز ثاني أكسيد الكربون المتجمّد. تجدر الإشارة أن أعلى قمّة جبلية في النظام الشمسي هي قمّة جبل "اوليمبوس" والتي يصل ارتفاعها إلى 27 كم. أمّا بالنسبة للأخاديد، فيمتاز الكوكب الأحمر بوجود أكبر أخدود في النظام الشمسي ، ويمتد الأخدود "جرح المريخ" إلى مسافة 4000 كم، وبعمق يصل إلى 7 كم


أقمار المريخ

يدور كل من القمر "فوبوس" والقمر "ديموس" دورانهما حول الكوكب الأحمر، وخلال فترة الدوران، تقوم نفس الجهة من القمر بمقابلة الكوكب الأحمر تماما كدوران القمر لكوكب الأرض تعرّض نفس الجانب للقمر من مقابلة كوكب الأرض. وبما أن القمر فوبوس يقوم بدورانه حول المريخ أسرع من دوران المريخ حول نفسه، فنجد أن قطر دوران القمر فوبوس حول المريخ يتناقص يوماً بعد يوم إلى أن نصل إلى النتيجة الحتمية والداعية بارتطام القمر فوبوس بكوكب المريخ. أما بالنسبة للقمر ديموس، ولبعده عن الكوكب الأحمر، فنجد أن قطر مدار الكوكب آخذ بالزيادة. تم غكتشاف أقمار المريخ في العام 1877 على يد "آساف هول" وتمّت تسميتهم بأسمائهم تيمّناً بأبناء الإله اليوناني "آريس".


استكشاف المريخ


تمّ إرسال ما يقرب من 12 مركبة فضائية للكوكب الأحمر من قِبل الولايات المتحدة ، الاتحاد السوفيتي ، أوروبا ،و اليابان . قرابة ثلثين المركبات الفضائية فشلت في مهمّتها أما على الأرض، أو خلال رحلتها أو خلال هبوطها على سطح الكوكب الأحمر. من أنجح المحاولات إلى كوكب المريخ تلك التي سمّيت بـ "مارينر"، "برنامج الفيكنج"، "سورفيور"، "باثفيندر"، و "أوديسي". قامت المركبة "سور فيور" بالتقاط صور لسطح الكوكب، الأمر الذي أعطى العلماء تصوراً بوجود ماء ، إمّا على السطح أو تحت سطح الكوكب بقليل. وبالنسبة للمركبة "أوديسي"، فقد قامت بإرسال معلومات إلى العلماء على الأرض والتي مكّنت العلماء من الاستنتاج من وجود ماء متجمّد تحت سطح الكوكب في المنطقة الواقعة عند 60 درجة جنوب القطب الجنوبي للكوكب. 

في العام 2003 ، قامت وكالة الفضاء الاروبية بإرسال مركبة مدارية وسيارة تعمل عن طريق التحكم عن بعد، وقامت الأولى بتأكيد المعلومة المتعلقة بوجود ماء جليد ثاني أكسيد الكربون المتجمد في منطقة القطب الجنوبي لكوكب المريخ. تجدر الإشارة إلى أن أول من توصل إلى تلك المعلمة هي وكالة الفضاء الأمريكية وان المركبة الأوروبية قامت بتأكيد المعلومة، لا غير. باءت محاولات الوكالة الأوروبية بالفشل في محاولة الاتصال بالسيارة المصاحبة للمركبة الفضائية وأعلنت الوكالة رسمياً فقدانها للسيارة الآلية في فبراير من من نفس العام. لحقت وكالة الفضاء الأمريكية الرّكب بإرسالها مركبتين فضائيتين وكان فرق الوقت بين المركبة الأولى والثانية، 3 أسابيع، وتمكن السيارات الآلية الأمريكية من إرسال صور مذهلة لسطح الكوكب وقامت السيارات بإرسال معلومات إلى العلماء على الأرض تفيد، بل تؤكّد على وجود الماء على سطح الكوكب الأحمر في يوم ما.

قصة البحث عن كوكب البركان:الـجـزء الـثـانـي

كوكب البركان
كوكب البركان

الـجـزء الــانـي : 

في عام 1877 مات الفلكي " ليفر يير " ولم يتحقق طموحة بإثبات وجود كوكب البركان ودفاعه عن الموضوع أهمل. ولكن تجدد التخمين عام 1878 عندما أذاع فلكيان انهما رأيا كوكب البركان خلال كسوف الشمس في يونيو من ذلك العام

الأول كان "جيمس سز واتسون " من جامعه ان اربر في ميتشيغان والذي اكتشف عدد كبير من الكويكبات ، والذي كان شغفا بكوكب البركان وقرر أن يبحث عنه خلال الكسوف، حيث أن الكسوف هو احسن فرصة لرؤية الأجسام القريبة من الشمس إذ حتى اصغر واكثر الأجسام خفوتا ستتوفر لها فرصة الظهور عند حافة القرص المظلم وهكذا كان " جيمس " ارتحل صيف عام 1878 الى " البادلاندس في مقاطعه وايومينغ ، وهو المكان الذي حسب انه سيكون بإمكانه منه رؤية احسن مشهد للكسوف .

وصل إلى موقف على خط حديد اتحاد الباسيفيك في مكان اسمه "الفصل" على بعد 21 كم غرب بلدة رو لينز ، وهذا المكان ليس موجودا ألان . على كل حال في يونيو 1878 كان هذا المكان ( الفصل ) مهم ومشغول ليس فقط بسبب قدوم واتسون لمشاهدة الكسوف ولكنه كان مكان المخيم لبعثه البحرية الأمريكية لمراقبه الكسوف برئاسة احد الفلكيين المعروفين في ذلك الوقت وهو " سيمون نيوكومب" .

نصب واتسون تلسكوبة بجانب السكة الحديدية بقرب الفلكيين الآخرين ، لقد كان الجو عاصفا وكان يجب و وضع مصدات رياح لحماية التلسكوبات من الغبار ولكن عندما حان وقت الكسوف الكلي عمل الفلكيون بشكل محموم لإنجاز الأرصاد التي خططوا لها وفي منتصف الحدث لاحظ واتسون فجاه جسمين في برج السرطان لم يظهر على خرائطه الفلكية . ترك تلسكوبه وسارع إلى الروفسور " نيوكومب" طالبا منه التأكد انه راهما أيضا. ولكن الوقت كان يمضي بسرعة ولما كان " نيوكومب " لا يعتقد بوجود كوكب البركان ابعد واتسون بشكل سريع وتابع عمله . 

وقد مضى مدة طويلة اكتشف واتسون انه لم يكن الوحيد الذي شاهد الجسمين اذ بدأت الرسائل تظهر في المجلات العلمية من الدكتور لويس سويفت من روشستر نيويورك. تقول احدى هذه الرسائل : خلال الكسوف الكلي الأخير ، كما شوهد من دنفر – كولورادو شاهدت جسما سماويا غير موجود في خرائط " ارجيلاند " والذي باعتقادي وبدون أدنى شك هو كوكب البركان المبحوث عنه.

اصبح واتسون مشهورا وتهافتت عليه الصحافة . وكذلك المجلات العلمية كانت حريصة على تهنئته وتهنئة سويفت ، مثل مجلة المرصد التي ليس لديها أي شك في تقريرها عن الكسوف حديث ذكرت : إن اكبر إنجاز كان اكتشاف الروفسور واتسون والسيد سويفت لما يبدو الكوكب الداخلي لعطارد المبحوث عنه طويلا.

ولكن رد الفعل الناقد لم يتأخر كثيرا وفي عام 1880 عندما مات واتسون بذات الرئة بينما كان يبني تلسكوبه لمتابعة بحثة عن كوكب البركان ، كان معظم الفلكيين مقتنعين بأنه اخطا وارى نجم " ثيتا كانسري " عوضا عن كوكب البركان من خلال رغبته لبرهان وجود الكوكب المجهول .

وعلى الرغم من إن عددا من الفلكيين المحترفين تابعوا بعد واطسون مسح السماء بحثا عن كوكب البركان فان أيا منهم لم يرى هذا الكوكب الوهمي وعندما اعلن اينشتاين نظريته النسبية العامة عام 1915 كانت الشذوذات القليلة في حركة كوكب عطارد والتي الهمت " ليفريير " نظريته ، قد فسرت تماما على ضوء النظرية النسبية العامة ، إذ أن لا مركزية مدار هذا الكوكب كان سببها الحقل التثاقلي للشمس ، وهكذا ماتت احلام ليفريير للبحث عن كوكب بين عطارد والشمس .

"ريتشارد بوم" وهو فلكي هاوي بريطاني والذي آجري دراسة وافية لموضوع كوكب البركان يرى الموضوع على الشكل التالي ( بعض الفلكيين في أواخر القرن التاسع عشر اسموة كوكب العواطف ، اعتقد انهم وضعوا إصبعهم بالضبط على زر البدء. انه كان كوكب العواطف ، عواطف رائعة ومتمددة مثل بحث الفلكيين عن الكأس المقدسة على اقرب تشبيه ، لقد كان الأمر كما لو ان السماء كانت تسخر منا طوال الوقت انه باستطاعتنا البحث عن اثار كوكب البركان في السماء الى الابد ولكن هذه الاثار هي اثار واشباح ليس الا.)

ولكن إذا استطاع اينشتاين إثبات أن نظرية " لبفريير " عن شذوذ مدار كوكب عطارد كانت نظرية خاطئة ، إذا فما الذي راة الدكتور " ليسكاربولت ، ربما كان أحد الكويكبات الموجودة بين المريخ والمشتري وتحرك إلى ساحة نظرة وهكذا اخطا طبيب القرية موقعه في المجموعة الشمسية وافتراضه بين عطارد والشمس ومن جهة أخرى ربما كان بعد كل ذلك كوكبا جديدا. إن مراقبة الكسوف لم تعد كالسابق . فالفلكيون لم يعودوا يحدقوا في الشمس المظلمة بحثا عن شيء غير مألوف فهم يستخدمون آلات تصوير ويدرسون بعد ذلك الصور الملتقطة . 

الدكتور هنري س كورتين من كلية داولنغ في لونغ ايلاند وبينما يدرس الصور الملتقطة أثناء كسوف البرازيل عام 1966 وفي المكسيك وكارولينا الشمالية عام 1970 لاحظ بقايا آثار ضوئية غامضة اعتقد انها جسيمات صغيرة بجوار الشمس. إن الآثار قليلة الوضوح وخافته ولكن كورتين رفض إمكانية أن تكون البقع بسبب لوحات التصوير نفسها مما دعاة الفلكيون ( نجوم كوداك) 

إن البحث عن كوكب البركان قد طال سمعه عدد من الناس ، لذا فان بحث كورتين بحث متحفظ ولكنه يقبل انه ربما استطاع تصوير بقايا كوكب صغير تفتت حديثا . ربما هذا الكوكب ليس الكوكب الذي حاول بواسطته ليفريير تفسير " الشذوذ" في مدار كوكب عطارد ولكنه ربما كان القرص الصغير الأسود الذي راة طبيب القرية في فرنسا في ظهر ذلك اليوم الربيعي من عام 1859 والذي سبب اكبر عملية بحث في تاريخ علم الفلك : البحث عن كوكب البركان 

قصة البحث عن كوكب البركان:الـجـزء الاول

 كوكب البركان
كوكب البركان
الـجـزء الاول :

تبدا هذه القصه من قرية صغيرة تبعد عن باريس 100 كم تسمى "اورجيرسي" وكان يعيش في تلك القرية طبيب يدعى " ليسكاربولت" و كان فلكيا هاويا بنى مرصدا صغير على سطح بيته .

وفي يوم 26 مايو 1859 كان الدكتور " ليسكاربوت" اقتطع عدة دقائق من عمله لمراقبة الشمس وعندما كان يشاهدها من خلال التلسكوب لاحظ ظهور بقعة بقرب الحافة العلوية اليسرى من قرص الشمس ثم تتحرك ببطء إلى الأسفل. لقد راقب بشغفو لانه كفلكي خبير كان يعلم أن مايراه ليس بقعه شمسية وبعد ذلك نودي عليه لعيادة مريض ، ولكن عندما عاد كان الجسم لا يزال في موقعه متحركا ببطيء عبر قرص الشمس .

وقد راقبه لعدة ساعات حتى اختفى. ولقد مضى وقت حتى يناير عندما تبين لطبيب القرية أن ماراه يمكن أن يكون كشفا فلكيا بالغ الأهمية ، فقد أعلن العالم الفلكي الفرنسي البير اوربين جين جوزيف ليفريير عن نظرية يمكن أن تشرح مشكلة كوكب عطارد والذي لا يتصرف وفق تنبؤ العالم اسحق نيوتن وبدا أن شيئا يشوش حركته لدى دورانه عبر السماء .

قال ليفريير ان عطارد يتشوش بسبب جسم مجهول يقع بينه وبين الشمس ولم يكن بالإمكان رفض نظريته لانه تنبا بموقع كوكب نبتون قبل ذلك بثلاث عشر سنه وذلك بدراسة عدم الانتظام في مدار اورانوس وأدت حساباته إلى كشف كوكب نبتون.

عندما سمع " ليسكاربوت" بنظرية "ليفريير" تبين له ان القرص الأسود الذي شاهده متحركا عبر قرص الشمس يمكن ان يكون الجسم المطلوب ، وبعفوية وبراءة أرسل مضمون مشاهداته للفلكي الكبير و أوضح انه لم يكن يرغب في الحديث عن المشاهدة في وقت مبكر لانه لم يكن باستطاعته القيام برصد آخر لتأكيد المشاهدة.

وعلى الفور توجة "ليفريير" من باريس للتحقيق مع الطبيب وقد قطع 19 كم سيرا على الأقدام من اقرب محطة للقطار وبالمناسبة فان "ليفريير" كان معروفا بأنه من اكثر الرجال فظاظة في التاريخ وعندما وصل منزل الطبيب كان في حالة عارمة من الغيظ.

ان المقابلة التي تبعت ذلك يلخصها كتاب فلكي من القرن التاسع عشر "

عند وصوله لمنزل الطبيب المتواضع رفض التعريف عن شخصه ولكن بسلوك فوقي ولهجة رسمية بدا حديثة : إذن أنت أيها السيد من يدعي انك شاهدت الكوكب بين عطارد والزهرة وارتكبت إساءة كبيرة بكتمانك موضوع كشفك لمة تسعه اشهر . انني احذرك انني جئت هنا بغية مقاضاتك بادعاءاتك وللبرهان على انك غير امين او انك قد خدعت.

إذن اخبرني ماذا رأيت . شرح الطبيب بعد ذلك ما شاهده ودخل في كل تفاصيل اكتشافه . وعند شرحة للطريقة التقريبية التي تبناها للتأكد من وقت المشاهدة الأولى سال الفلكي عن الميقاتية التي كان يستعملها الطبيب وكانت دهشته بالغة عندما ابرز الطبيب له ساعة يد قديمة فيها عقارب دقائق فقط وشرح الطبيب ان تلك الساعه لازمته في رحلته العلمية واضاف انها لا تعتبر دقيقة للغاية من اجل تغطية تلك التجربة.

وكانت النتيجة ان "ليفريير" وقد بدا يستنتج ان الموضوع برمته اما هو سوء تقدير او خدعه ، تساءل بحرارة : هل هذه الساعة القديمة التي تبين الدقائق فقط تتجرا على الحديث عن حساب الثواني ، ان شكوكي ألان اصبح لها أسس متينه و أجاب " ليسكاربولت " على ذلك بان لدية نواس يعد له الثواني وهو عبارة عن كرة عاجية مربوطة بخيط حريري ، وهو مربوط بمسمار وبذلك ينوس ولدى مقارنته بالساعه تبين انه يقيس الثواني بدقة مرضية ، لقد تعجب " ليفريير من كيفية معرفة عدد الثواني واجاب " ليسكاربولت " انه لا يجد صعوبة في ذلك ، فهو قد تعود الإحساس بالنبضات وعد النبض ، وهو بنفس البساطة يستطيع استخدام نفس المبدأ مع النواس.

وهكذا استمرت المقابلة والحوار وقد تعرض تلسكوب الطبيب للفحص وكذلك مذكرات الطبيب التي تذكر المشاهدة وهذه المذكرات كانت ملوثه بالشحم والمستحضرات الطبية وحتى حسابات ليسكاربولت لبعد الكوكب عن الشمس كانت مكتوبة على لوح خشب ، فان ليسكاربولت الذي لم يكن لدية ورق كان يكتب حساباته على الخشب ثم يمحو ليكتب حسابات جديدة ، و أخيرا اقتنع ليفريير وعاد إلى باريس لأذاعه الاكتشاف.

ويمكن التنبؤ بان ذلك سبب حساسية في العالم واصبح الفلكيين شغفين وينتظرون بلهفة فرصة رؤية الكوكب الجديد الذى سماه ليفريير " البركان " وهكذا فيبين 29 مارس و 7 أبريل 1860 أي بعد سنه من مشاهدة ليسكاربولت وجهت مراصد العالم على أمل العثور على ذلك الكوكب الجديد دون جدوى وفق التنبوءات الفلكية ، ولكن لم يرى أحد أي اثر للكوكب.

لقد اصبح الفلكيون المحترفون في وضع غير مريح وبعضهم بدا يشكك بوجود كوكب البركان وعلى الرغم من ذلك استمر ليفريير في إجراء حسابات تفصيلية للكوكب لم يشاهده هو نفسه، لقد تجمعت أحيانا تقارير متفرقة من الهواة مثلا " ريشارد كوفينغتون " الذي ظهرت ملاحظاته في مجلة الــ (سيانتيفيك اميركان ) الامريكية ومفادها مايلي :

لقد كنت قاطنا في منطقة واشنطن في تلك الاونه وكنت اعمل على مرج يبعد عدة اميال عن قلعه فانكوفر على نهر كولومبيا . كان هناك سلسله من الجبال على بعد ومن خلفها بلغت الشمس ارتفاع 30 درجة فوق الأفق ، عندما فاجاني صبي بسؤلة : ما بال الشمس ، وعندي النظر اليها رايت كوكبا مستديرا تماما ، انها بقعة سوداء واضحة وراقبت تحركها حتي نهايته باستخدام تلسكوب وذلك بالزر بعين واحدة خلال فترات قصيرة جدا.

يـتـبـع ...... 

السبت، 18 يناير 2014

قدرةالكلاب على استشعار تغيرات في المجال المغنطيسي الأرضي

تمكن باحثون من جمهورية التشيك من اكتشاف قدرة الكلاب على استشعار المجال المغنطيسي الأرضي. ففي بحثهم المنشور على المجلة العلمية العالمية Frontiers Zooology، بين الباحثون من خلال تجاربهم أنه عندما يكون المجال المغنطيسي ساكنا فإن الكلاب تفضل التبرز صوب اتجاه الشمال-الجنوب بالنسبة لمحور الأرض.



أثارت لائحة الحيوانات القادرة على استشعار التغيرات في المجال المغناطيسي الأرضي  اهتمام هؤلاء الباحثين، مما جعلهم يركزون على الكلاب لامتلاكها هذه القدرة. وبعد ملاحظات أولية، لا حظ الفريق   تغيرا على مستوى سلوك الكلاب والمتعلق بوضعيتها أثناء عملية التبرز.
و من أجل التأكد من الملاحظات المذكورة و عدم ارتباطها بأي عامل آخر، فإن التجربة شملت 70 كلبا و قد لوحظ أن في 1893 مرة فإن هذه الكلاب كانت تقوم بالتبرز نحو اتجاه الشمال-الجنوب بشكل واضح عندما يكون المجال المغنطيسي ساكنا. لكن بمجرد حدوث تغيرات على مستوى المجال المغناطيسي فإن الكلاب لا تظهر نفس السلوك، مما يبين أنه عندما يكون المجال المغنطيسي ثابتا وواضحا فان الكلاب تستشعره و تتخذ دائما، لأسباب مجهولة، نفس الوضعية أثناء التغوط.
و قد بين الباحثون أن ارتداء الطوق أو عدم ارتدائه يلعب دورا هاما أيضا في اختيار الكلاب لوضعية و اتجاه معين أثناء التبرز، فالكلاب التي ترتدي أطواقا لم يبد عليها تفضيل أي اتجاه على عكس تلك التي لا ترتدي الطوق و تكون في كامل الحرية لاختيار أي اتجاه و أية وضعية أثناء عملية إخراج البراز.
لم يستطع أحد لحد الآن أن يفسر سبب تفضيل الكلاب لهذه الوضعية أثناء التبرز. و اقترح الباحثون، أن ذلك ربما راجع  إلى ارتياحها في هذه الوضعية، وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها  التي بينت أن الكلاب قادرة على استشعار المجال المغنطيسي.
بينت دراسات أخرى  أن حيوانـات أخرى كالماشيـــة و الثعالـــب و الأيائل و الطيور و بعض أنواع الأسماك تظهر تغيرا على مستوى سلوكها حسب المجال المغناطيسي الأرضي، رغم أنه لحد الان لا يوجد تفسير لهذه الظاهرة.

علماء إسبان في رحلة بحث عن بقايا ساكنة الفهود بالمغرب

الفهود بالمغرب


بدأ فريق من العلماء الإسبان رحلة بحث عن بقايا سلالة الفهود الصحراوية، وهي من الأنواع التي لم يسبق رؤيتها منذ عقود في هذه المنطقة. وقد سار الباحثون أكثر من ألف كيلومتر من المجرى السفلى لنهر درعة إلى جبال إيدار، حيث هذه الحيوانات الأكثر نذرة في نوعها شوهدت للمرة الأخيرة  قبل 20 سنة. ورغم ثمان بعثات استكشافية، إلا أن العثور على هذا النوع يظل مهمة شاقة.
“تعتبر فهود الصحراء الكبرى في وضع محرج ومهددة بالانقراض، والأكثر من ذلك هو أننا لا نعرف تقريبا أي شيء عن ساكنتها”. كان التنبيه من سارة ديورانت، من جمعية علوم الحيوان في لندن في عام 2009م، عندما نجحت مع زملائها في التقاط  صورة نادرة لأحد أنواع القطط البرية بالجزائر. حاليا، لا يزال فريق من العلماء الإسبان واثقا من العثور على هذا النوع في الصحراء، حيث اتخذ قرارا بالبحث عن بقايا فهود الصحراء في المغرب منذ أبريل 2011م.
للقيام بذلك، سافر فريق من علماء الأحياء، بقيادة خوسي ماريا سانشيز، أكثرَ من ألف كيلومتر سيرا على الأقدام من المجرى السفلي لوادي درعة حتى جبال إيدار، وهي المناطق التي شوهد فيها فهد الصحراء للمرة الأخيرة منذ 20 عاما. وتتكون البعثة أساسا من علماء أحياء يعملون لحساب الحكومة الإسبانية في الحفاظ على بعض الأنواع، مثل الوشق الإيبيري (lynx ibérique)، لكن مهمة الفريق لم تحقق في وقتها أهدافها.
وتخبرنا جريدة El Economista  الإسبانية أن خوسي ماريا سانشيز يقوم بالمهمة الاستكشافية الثامنة له، والتي تغطي مساحة 20000 كيلومتر مربع. المهمة تبدو صعبة، لكن الباحث مع زملائه متفائلون للغاية، فقد قام بنشر عدة فخاخ مجهزة بكاميرا للتصوير، كما قام بتسلق أكثر من 2500 شجرة من السنط (Acacia) بحثا عن فضلات محتملة للفهود.
ولقد صادف علماء الأحياء الإسبان خلال بحثهم الشاق أكثر من ألف غزال، وهي فريسة مفضلة لدى الفهود الصحراوية، إضافة لأرانب برية وأغنام الساكنة المحلية ”الأمازيغ”. وتجدر الإشارة إلى أن هذا العمل كان ثمرة تعاون بين جامعة خوان كارلوس بمدريد وجامعة محمد الخامس بالرباط.
وتعتبر وفرة الفرائس وتنوعها بصيص أمل لعلماء الأحياء الذين قدروا، خلال مؤتمر المؤسسة الإسبانية لحماية الثدييات، إمكانية عيش 38 فهد في منطقة البحث، رغم عدم اكتشافهم لأي واحد منها، إذ أن آخر البعثات اكتشفت بقايا ماعز تعرض للافتراس، وبالرغم من عدم تحققهم من هوية المفترس، لكن الآثار حول القصبة الهوائية وطريقة انتزاع عنق الفريسة تطابق طريقة افتراس الفهود. ويضيف خوسي ماريا سانشيز أنه ”بدون صور أو براهين وراثية لا يمكن الحسم في هوية المفترس”. كما أقرَّ أيضا بصعوبة المهمة أمام محدودية التجهيزات وشساعة مجال البحث الذي يشمل دولا أخرى.

فك رموز نص مشفر بتقنية RSA


تعتبر خوارزميات التشفير بتقنية RSA من أكثر الطرق انتشارا على الشبكة العنكبوتية في إطار أمن المعلومات و المبادلات الإلكترونية. تم ابتكار هذه التقنية في عام 1977 و لازالت تستعمل لحماية المواقع الإلكترونية و الحواسيب و التحقق من هويتها. فعند اتصالك بموقع البنك مثلا أو موقع البريد الالكتروني، يتم تشفير المعلومات التي يتم تبادلها بين حاسوبك و تلك المواقع باستعمال خوارزميات RSA. و ترجع شهرة RSA إلى صعوبة اختراقها.
نظريا، بالإمكان اختراق هذا النوع من التشفير عبر تجريب جميع الكلمات الممكنة، إلا أن هذه العملية تحتاج إلى جهاز حاسوب جد قوي و عشرين قرنا من الحساب !
RSA

هل تجد هذا الأمر مطمئنا؟ كلا فدوام الحال من المحال. فقد تمكن فريق من الباحثين من ابتكار طريقة لاختراق تشفير RSA عبر الإنصات لأصوات المعالج عندما يعمل الحاسوب على فك تشفير معلومات مشفرة بهذه الطريقة. و تتم عملية الاختراق بوضع هاتف محمـول بجانب الحاســــــوب و التقاط الأصوات الخفيفة التي يصدرها المعالج عندما يقوم بفك الشفرة. يمكن استبدال الهاتف بجهاز ميكروفون. و قد ابتكر هذه الطريقة فريق من الباحثين من ضمنهم أحد مخترعي التشفير بخوارزمية RSA. و المدهش في الطريقة التي ابتكرها هذا الفريق أن مدة الاختراق لا تفوق ساعة من الزمن !


الثلاثاء، 14 يناير 2014

هل فعلا هبط الإنسان على سطح القمر؟

هل فعلا هبط نيل ارمسترونغ وزميله ألدرين Neil Armstrong and Buzz Aldrin على سطح القمر سنة 1969؟ أم أن الأمر مجرد فيلم من إخراج الولايات المتحدة لاستعراض عضلاتها أمام العالم خصوصا، وأنها كانت في خضم حرب باردة ضروس مع الروس؟  

NASA


الشيء الجيد بشأن العلم أنه صحيح، سواء أمنت به أم لا، العلم لا يحابي أحدا. الصرامة المنطقية التي تميزت بها العلوم كانت سببا في تجنيب العلم والبشرية ويلات الدخول في متاهات الايدولوجيا والمعتقدات الدينية، والتي لا تكون دائما في نفس الجانب مع العلم. أصحاب نظرية المؤامرة  Conspiracy theoryغالبا ما يذهبون في هذا الاتجاه ويقومون بخلط الحقائق العلمية مع الخيال العلمي، ويتم نشرها في صفوف العامة، لتنتشر انتشار النار في الهشيم. إحدى الأحداث العلمية و التي غيرت تاريخ البشرية إلى الأبد، كانت بداية غزو الإنسان للفضاء و صعوده إلى القمر في 21 يوليوز 1969. أسيل الكثير من المداد حول مصداقية هذا الحدث، والعديد من الأفلام السينمائية والوثائقية تحدثت عن هذه النقطة بالذات، واعتبرت حدث صعود الإنسان للقمر مجرد تمثيلية أمريكية قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية إبان الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي، بالإضافة إلى الحدث كان بمثابة إلهاء للأمريكيين بعد  فشل بلادهم في حرب الفييتنام. المشككون طرحوا أسئلة عديدة ومشروعة، فمن بين الإشكالات التي أثيرت كانت مسألة رفرفة العلم الأمريكي على سطح القمر الذي لا يحتوي على غلاف جوي، وكذلك عدم رؤية النجوم في خلفية الصور الملتقطة، بل وطرحت العديد من الأسئلة حول ملتقط الصور، خاصة صورة الخطوات الأولى لارمسترونغ.  لتبيان الحقيقة رد العديد من العلماء  والمتخصصين على هذه الادعاءات وتم تفنيدها:
1-    لماذا يرفرف العلم الأمريكي بالرغم من غياب الريح والغلاف الجوي على سطح القمر؟ رفرفة العلم ليست نتيجة الغلاف الجوي، وإنما نتيجة رائد الفضاء الذي حاول وضع العلم فقام بتحريك حامل العلم يمنة ويسرة قصد غرزه في تربة القمر مما أدى إلى تحريك العلم  في الوهلة الأولى وأخذه لهيئة علم يرفرف، وبقي على هذه الحالة.
2-    أثيرت الريبة كذلك حول الظلال التي لم تكن متجانسة، ظلال رائدي الفضاء وكذا ظلال المركبة والأدوات المستعملة، مما أدى إلى القول أنه تمت فبركة الظلال. والحقيقة أن ظاهرة الظل على سطح القمر معقدة نتيجة وجود مصادر عدة للضوء: الشمس، الأرض، سطح القمر، الرواد أنفسهم.
3-    لماذا لم تظهر النجوم في الصور الملتقطة على القمر؟ رائدي الفضاء أيضا أكدا أنهما لم يريا أية نجوم في سماء القمر وتم تعليل ذلك بشدة الضوء الآتي من الشمس.
بالإضافة إلى كل هذا فرحلة أبوللو هذه استغرقت 12 سنة من التحضير بمشاركة أكثر من 4000 عالم ومهندس، ومن المستبعد جدا أن يقوم كل هذا العدد من العلماء بالتأمر على مثل هذا الحدث. رائدا الفضاء ارمسترونغ وألدرين لم يعودا بخفي حنين من القمر، بل جلبوا معهم كمية كبيرة من الأحجار والتربة (قرابة 500 كيلوغرام) والموجودة حاليا في متاحف ومختبرات علمية في كل بقاع العالم ومتاحة للباحثين في هذا المجال.
للإشارة فقط فلم تقم أية هيئة علمية معترف بها منذ 1969 إلى حد الآن بالتشكيك في هذا الحدث.
 بعد رحلة ابوللو 1969، قامت الناسا NASA بتنظيم العديد من الرحلات إلى القمر، وبلغ عدد رواد الفضاء الذين هبطوا على سطح القمر ما مجموعه اثنا عشر رجلا. ومؤخرا استطاعت الناسا إرسال المركبة كيريوزتي التي حطت بسلام على سطح المريخ.

على خطى الانفجار العظيم


تمكن القمر الاصطناعي، بلانك، الذي أرسل إلى الفضاء الخارجي سنة 2009 من تتبع أثار الضوء المنبعث  380.000  سنة بعد  الانفجار العظيم Big Bang .
Big Bang

أي في الزمن الذي شكلت فيه أولى الذرات  وبهذا سيتمكن هذا القمر الاصطناعي من رسم الخريطة الإشعاعية  والتي ستلعب دور المستحاثة، مما سيمكن العلماء من تحديد الأحداث التي جرت مباشرة بعد حدوث الانفجار العظيم  أي قبل 13,5 مليار سنة. يشار إلى أن ”الإشعاع المستحاثة” ومنذ اكتشافه سنة 1965 تمثل مصدرا قيما للعلماء من اجل تحديد تاريخ الكون. وهو عبارة عن تدفق هائل من الفوتونات (جسيمات طاقية ذات كتلة منعدمة تقريبا) يتم استقبالها على الموجات الإذاعية


Big Bang
صورة الكون  بعد 380.000 سنة بعد الانفجار العظيم

وقد علق جون جاك دوردين  Jean Jacques Dordain مدير الوكالة الأوروبية لأبحاث الفضاء (ESA) على هذه النتائج قائلا ” إن ما توصلنا إليه لحد الآن لخطوة عملاقة من أجل معرفة أصول الكون”. القمر بلانك مجهز بأحدث التجهيزات والتي تمكنه من قياس أدق التغيرات في درجة الحرارة في العمق الكوني مما بمكنه من فهم ما حدث في تاريخ الكون .

تصنيف المجرات : شوكة هابل

تعتبر المجرات لبنة بناء مهمة جدا و أساسية في الكون. بعضها بسيط جدا, في حين أن بعضها الآخر معقد جدا في هيكله. كإحدى الخطوات الأولى نحو نظرية متماسكة لتطور المجرات, قام الفلكي الأمريكي ادوين هابل بتطوير مخطط تصنيف للمجرات في العام 1926. على الرغم من أن هذا المخطط المعروف باسم مخطط شوكة هابل الرنانة يُعتبر الآن بسيط بشكل كبير إلى حد ما, لكن فكرته الأساسية صمدت.

المجرات


تم تقسيم المخطط إلى قسمين تقريبا: المجرات البيضاوية (البيضاويات) و المجرات الحلزونية (الحلزونات). أعطى هابل البيضاويات الأرقام من 1 إلى 7, هذه الأرقام تميز مدى بيضاوية المجرة – “E0″ تعني أن المجرة دائرية تقريبا, “E7″ تعني أن المجرة بيضاوية جدا.
تم إسناد الأحرف من “a” و حتى “c” إلى الحلزونات, و تميز هذه الأحرف مقدار انضغاط الأذرع الحلزونية للمجرات. على سبيل المثال, الحلزونات “Sa” ملتفة بشكل ضيق بينما الحلزونات “Sc” ملتفة بشكل فضفاض. أيضا, من المهم ملاحظة أن أحجام المناطق المركزية الدائرية في الحلزونات – و المسماة بالانتفاخات – تزداد أحجامها كلما التفت الأذرع الحلزونية بشكل أضيق. هناك مؤشرات تدل على اتصال وثيق بين الانتفاخات المركزية لأنواع معينة من المجرات (أنواع هابل, “S0″, “Sa” و “Sb”) و المجرات البيضاوية. ربما تكون هذه الأجسام متشابهة كثيرا.
في الحقيقة, يتم تقسيم المجرات الحلزونية إلى مجموعتين فرعيتين- الحلزونات الطبيعية و الحلزونات المضلعة. إن الفرق الأهم بين هاتين المجموعتين هو تواجد قضيب من النجوم يجري عبر الانتفاخ المركزي للحلزونات المضلعة. في العادة, تبدأ الأذرع الحلزونية في الحلزونات المضلعة من إحدى نهايتي القضيب بدلا من أن تبدأ من الانتفاخ. للحلزونات المضلعة حرف “B” ضمن تصنيفها. و بالتالي فإن “SBc” عبارة عن مجرة حلزونية مضلعة ملتفة بشكل فضفاض.
تقع “S0″, أو المجرات العدسية في المناطق الانتقالية بين البيضاويات و الحلزونات و تشكل الجسر بين هذين النوعين من المجرات.
وجد هابل أنه من الصعوبة بمكان وضع بعض أنواع المجرات ضمن سياق مخطط الشوكة الرنانة. يتضمن هذا الأمر المجرات الشاذة التي تمتلك أشكالا غريبة, المجرات القزمة التي تكون صغيرة جدا, و المجرات البيضاوية العملاقة التي هي عبارة عن مجرات بيضاوية كبيرة جدا و تقيم في مراكز بعض العناقيد النجمية.
لفترة من الزمن تم الاعتقاد بأن شوكة هابل الرنانة عبارة عن سلسلة تطور – حيث أنه يمكن للمجرات أن تتطور من نوع ما إلى آخر منتقلة من اليسار إلى اليمين عبر مخطط الشوكة الرنانة. و لذلك فإن, المجرات من الأنواع “Sa” و “SBa” تم تسميتهما بـ “النموذج المبكر”, في حين أن “Sc” و “SBc” تم تسميتهما بـ “النموذج المتأخر”.
لايزال الفلكيون يستخدمون هذه التسميات اليوم, على الرغم من المعرفة بمدى بساطة المبدأ الأصلي لها. إن عملية التطور المجري أكثر تعقيدا بكثير مما تخيله هابل, و يتضمن الظروف التي كانت موجودة خلال الانهيار الابتدائي للمجرة, التصادمات مع المجرات الأخرى, و جريان و انحسار الولادة النجمية الداخلية.

اقتفاء أثر مرض الزهايمر

تمكن باحثون من تصوير بداية وتطور مرض الزهايمر بفضل تطوير دقة تقنية التصوير.

الزهايمر


مكنت الطريقة الجديدة لمعالجة الصور المطبقة في تقنية التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي، من تصوير تطور مرض الزهايمر: يبدأ المرض من القشرة الشمية ( المنطقة باللون الأصفر)، قبل أن ينتشر في مناطق دماغية أخرى (المنطقة باللون الأحمر).
يتم عادة تشخيص مرض الزهايمر في وقت متأخر، مما يجعل الاستعانة بعلاجات تبطئ تطوره أمرا صعبا. وقد اقترح Usman Khan وزملاؤه بجامعة كولومبيا بنيويورك طريقة جديدة للكشف عن المرض في مرحلة مبكرة.
اكتشف  اختصاصيو علم الأحياء العصبي طرقا عديدة تتجلى في استعمال التصوير الدماغي لإبراز الأضرار المقترنة بالمرض. وقد استعان U. Khan وزملاؤه بتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، حيث قاموا بجعلها أكثر دقة بواسطة طرق جديدة لمعالجة الصور. يظهر التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي جريان الدم في الدماغ، وتمكن طريقة التصوير هاته من الكشف عن  تفاعل  خضاب الدم (الهيموغلوبين) في حقول مغناطيسية معينة. إن النقص الموضعي في تدفق الدم يعني انخفاضا في النشاط الأيضي. وإذا استمر معدل النشاط  في الانخفاض في منطقة معينة من الدماغ، فهذا مؤشر على أن الخلايا العصبية لهذه المنطقة تعرضت للتلف.
خلال ثلاث سنوات ونصف، تابع الباحثون 96 مسنا، بينهم 12 في المراحل الأولى من مرض الزهايمر. وقد قاموا بتصوير تطور المرض الذي يبدأ في منطقة تسمى القشرة الشمية الداخلية، ثم ينتقل إلى منطقة الحصين (منطقة أساسية لعمل الذاكرة) ومناطق دماغية أخرى كالقشرة الجدارية المسؤولة عن التوجه المكاني. هذه الطريقة الجديدة قد تسمح بتشخيص مبكر للمرض.
لقد استعمل الباحثون أيضا هذه الطريقة لتوضيح الآليات الجزيئية، بالاستعانة بفئران تم تعديلها جينيا لكي تطور خصائص الزهايمر: بعضها أنتجت بروتين تاو (tau)، وأخرى أنتجت بيبتيد بيتا أميلوييد (bêta-amyloïdes) ( هذه الجزيئات تتراكم بشكل غير طبيعي في الخلايا العصبية أو فيما بينها)، و المجموعة الثالثة أنتجتهما معا. وبهذا أظهروا أن وحدها بروتينات تاو تتسبب في موت الخلايا العصبية، بينما يؤدي بيبتيد بيتا أميلوييد إلى سميتها.

مصدر القمر


كلما رفعنا أعيننا صوب السماء ليلا نرى عدة نجوم و أجرام لكن يبقى أكثرها لمعانا و اٍشراقا القمر. ذلك الجسم الكروي المضيء المتغير. فمن أين أتى؟ و لماذا يدور حول الارض؟ و هل يؤثر علينا؟ و لماذا يتغير شكله وموضعه عند كل ليلة؟ و كيف يخسف في بعض أيام السنة؟
 سنحاول الاجابة على هذه التساؤلات وغيرها من خلال مجموعة من الحلقات. نستهلها بالتعرف على مصدر القمر.
القمر

كلنا نعلم ان الارض تدور حول الشمس بشكل مستمر، و يرافقها في هذه الرحلة تابع لها هو القمر فما اصله؟
لحد الان ما زال هذا السؤال من بين أهم الأسئلة المطروحة في علم الفلك. لكن يمكن أن نختصر الاجابة عليه في 3 فرضيات كبرى:
1- القمر اٍنفصل عن الأرض في بداية تكونها بفعل اصطدامها بكوكب في حجم المريخ فانبعث غبار كثيف من الأرض فبدأ في الدوران حولها و التجمع و التكتل بفعل الجاذبية.
2- في بداية تشكل الأرض كانت كتلة غير متماسكة و بفعل دورانها حول نفسها بسرعة كبيرة بدأ شكل الأرض يتشوه شيئا فشيئا الى أن انفصلت هذه الكتلة عن الأرض و بدأت تدور حول الأرض الى يومنا هذا.
3- الفرضية الثالثة و هي أن جسيما مر بجوار كوكب الأرض فجذبته بفعل جاذبيتها

أسرع حاسوب في العالم

إسترجع “تاينه 2“(Tianhe-2) الصيني المركز الأول عالميا كأسرع حاسوب خارق في العالمتخطى هذا الحاسوب العملاق جميع المنافسين ليكون أقوى نظام حاسوب. تم تطوير ” تاينه 2″ من طرف باحثين دوليين في جامعة تكنولوجيا الدفاع في الصين ، ليصبح الأسرع من بين 500 حاسوب بقدرات عالية.

Tianhe-2


 و يعتبر هذا الإنجاز بمثابة مفاجأة لأنه كان من المتوقع الإنتهاء منه حتى سنة 2015. ومن جهة أخرى فقد حافظت الصين على المركز الأول في الفترة من نونبر 2010 إلى يونيو2011. وبالرجوع إلى اللائحة فإن الولايات المتحدة تحتل المكزين الثاني و الثالث بالحاسوبين “تيتان“(Titan) و”سيكوا“(Sequoia)، في حين تحتل اليابان المركز الرابع. ويتوفر الحاسوب على قدرات تقنية خارقة حيث يعمل ب 33.86 “بيتافلوب في الثانية“(petaflop/sec) و الموازي ل 33860 تريليون عملية حسابية في الثانية ، و قد تصل في بعض الحالات إلى 54.9“بيتافلوب في الثانية”.
وقد تم تمويل هذا المشروع من طرف الحكومة الصينية في إطار برنامج التكنولوجيا العالية لجعل الصناعات المحلية أكثر تنافسية. و يستعمل الحاسوب ما مجموعه 3،12 مليون نواة معالجة(processors core)، باستعمـال “إنتــــــل”، “إفي بريـــدج” و “كسيو في” كرقاقات للعمليات الحسابية. 
لائحة أسرع الحواسيب :
1-” تاينه 2″ (الصين)
2- تيتان (الولايات المتحدة)
3-سيكوا (الولايات المتحدة)
4-حاسوب ك (اليابان)
5-ميرا (الولايات المتحدة)
7- يوكوين(ألمانيا)
8- فولكن(الولايات المتحدة)
9- سوبرماك(ألمانيا)
10-” 1A ” تاينه(الصين)

الاثنين، 13 يناير 2014

هل نحن وحيدون في الكون؟

يوجد في الكون الشاسع عدد هائل من الكواكب الشبيهة بالأرض، فكوكبنا ليس الوحيد الذي تتوفر فيه ظروف الحياة. إن الأبحاث الأخيرة في علم الفلك بينت أنه يوجد ما يقارب 1022 كوكبا توأما للأرض، وهذا عدد خيالي بلا شك، لكنه صحيح. إن عدد الكواكب الشبيهة بالأرض في كوننا يساوي عدد قطرات الماء الموجودة في كل محيطات العالم وعدد حبات رمال الكرة الأرضية، لذلك فإن الكواكب التي يمكن أن تنشأ فيها الحياة في الكون والتي تتوفر على المياه السائلة وتكون درجة حرارتها معتدلة تشكل القاعدة وليست استثناءً كما كنا نظن.

لقطة من فيلم إي.تي. (E.T. the Extra-Terrestrial)
لقطة من فيلم إي.تي. (E.T. the Extra-Terrestrial)

هذا العدد الضخم والفلكي فتح شهية المدافعين عن وجود حياة خارج الأرض، والذين رأوا أنه من المستحيل ألاَّ تتوفر ظروف مناسبة لنشوء كائن حي على كل هذه الكواكب. وحسب ما أكدته  لوبيز غارسيا، عالمة البيولوجيا بجامعة بيير وماري كوري (فرنسا)، فإن أبحاثها على البكتيريا بينت أن بمقدور هذه الأخيرة أن تعيش في ظروف قاسية جدا لدرجة الحرارة والضغط وكذا نسبة الحموضة، مما يعطي أملا في إمكانية نشوء وتواجد حياة على الكواكب الأخرى. لكن الإشكالية الكبرى كما يؤكد جيلارد جويسو، عالم البيولوجيا في وكالة ناسا، تكمن في محاولة  خلق بكتيريا في المختبر انطلاقا من جزيئات كيميائية، وهو الشيء الذي لم يستطع أحد القيام به إلى حد الآن.


الصورة من: NASA/JPL-Caltech
الصورة من: NASA/JPL-Caltech

أشهر كوكب توأم للأرض أطلق عليه اسم ”كيبلر-22 ب”، وقد تم اكتشافه من طرف وكالة ناسا الأمريكية، ويتواجد هذا الكوكب في ما يطلق عليه المنطقة المأهولة والتي تتواجد على مسافة محددة من الشمس تسمح بتواجد الماء على الحالة السائلة. شعاع كوكب ”كيبلر-22 ب”  أكبر من شعاع الأرض ب 2,38 مرة، وكتلته أكبر عشر مرات من كتلة الأرض، ولحد الآن لم يتمكن العلماء من تحديد مكونات هذا الكوكب، لكن التوقعات تقول بأنه مغطى بالمياه ولا يتوفر على قارات وتحيط به طبقة خفيفة من الضباب، وقد قدرت درجة الحرارة على سطحه ب 31° سيليسوس.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More